السوق المركزيةفي سنين الاستعمار الأولى، وقد انتصب بتونس بداية من عام 1881م، تَمّ نقلُ سوق "المحصولات" الذي أسس سنة م1840 خارج أسوار المدينة من الجهة الشمالية إلى الجهة القبلية وعُوض بسوق الحيوانات (سوق السعي)، وقد اقتصر حينها على ظلة بسيطة من الخشب، تكفي لحماية الحبوب المعروضة من التلف جراء تعرضها للأمطار وأشعة الشمس. في السياق نفسه وغير بعيد عنه، وأمام باب القصبة والكنيسة اليونانية التي لا تزال قائمة إلى اليوم، وفي الساحة التي كانت تحمل اسم المعمر "بيك" واليوم "ساحة المقاومة"، فُتحت في شهر جوان من سنة م1892 سوق جديدة حيث يعرض اللحامون والسماكون وبائعو الخضر والغلال وغيرهم بضاعتهم للعموم داخل فضاء مهيَّئٍ، يتكون من هيكل حديدي يشد حواجز من البلور.
|