التواصل الحضري التاريخي المعماري
الصناعات التقليدية
العمارة السكنية والفضاءات الثقافية
تعايش ديني حضري تاريخي
المتاحف وصفاقس والبحر‎
اكتشف

تُشكِّل المدينة الذاكرة الحيّة التي لا تكتمل دون قراءة صفحات تاريخها عبر العصور. فالتنوع المعماري الذي يحكي هذا التاريخ، يجسّد لوحة تعجز يد الفنان عن رسمها، وهي خير شاهد على انفتاح الإنسان على محيطه وحسن توظيفه للمكان. وتحملنا هذه الجولة داخل مدينة صفاقس العتيقـة بحي باب البحر وبضاحيتهـا السكنيـة بمبانيها وشوارعها المرصوفة وأزقتها وأسواقها التي تعج بالحركة والنشاط إلى استحضار ما تركـته الحضـارات البونيـة والرومانيـة والبيزنطيـة والعربيـة الإسلامية من آثـار لا تزال شاهـدة على تنـوع عمقها الحضري وتراثـها المعماري. وتروي مواقع ومعالم طينـة  وبطرية، وسور المدينة، والجامع الكبير، وفسقيتي باب الجبلي والأغالبة، وباب الديوان، وبـرج يونقة، والقصبة، ومتحف دار الجلولي، وشاطئ القراقنة، ومجمل الحرف والصناعات التقليدية بثرائها وتجذّرها وتنوّع روافدها سيرة حياة مدينة عريقة تنهض اليوم عمرانيا وبشريا واقتصاديا وفكريا بفضل أبنائها ممّا أهّلها لتكون مركزا تجاريا سواء في المدينة الجاثمة على أطراف البحر أو في أعماقها، التي تتغطى بأكبر عدد من أشجار الزيتون.  ويمكن وأنت تطوف أرجاء أمكنتها أن تتخيل أعلامها ورجالاتها وشهيرات نسائها، فهي تنهمر في المعنى عروسا تختلط في رائحة حنّائها عطور شتى تدل القادمين إليها على قدرة الإنسان على الفعل بالعمل والمثابرة والإنتاج وتعدّل ساعتها دوما على وقت مختلف عن كلّ ما حولها.