التواصل الحضري التاريخي المعماري
الصناعات التقليدية
العمارة السكنية والفضاءات الثقافية
تعايش ديني حضري تاريخي
المتاحف وصفاقس والبحر‎
اكتشف

نزل الزيتونة الكبير

يفتح نزل الزيتونة الكبير أمام حديقة الأطفال التي كانت تحمل اسم المهندس الزراعي إيميل لوباي الذي أسهم مع المزارعين المحليين في تطوير غابة الزيتون بظهير صفاقس، وقد صممه المعماري شانديو طبقا للأسلوب المعماري التعريبي الذي كان سائدا بالمدينة الأوروبية في الثلث الأول من القرن العشرين. يمتاز هذا المبنى بالشرفات التي تعلو واجهاته وبالأطر الحجرية المهندمة التي أتت في شكل عقود حدوية متجاوزة لتوشي باب المدخل والشرفات البارزة والنوافذ التي تمتد على الواجهة الرئيسية والواجهات الجانبية الأخرى.

نزل الزيتونة الكبير

يفتح نزل الزيتونة الكبير أمام حديقة الأطفال التي كانت تحمل اسم المهندس الزراعي إيميل لوباي الذي أسهم مع المزارعين المحليين في تطوير غابة الزيتون بظهير صفاقس، وقد صممه المعماري شانديو طبقا للأسلوب المعماري التعريبي الذي كان سائدا بالمدينة الأوروبية في الثلث الأول من القرن العشرين. يمتاز هذا المبنى بالشرفات التي تعلو واجهاته وبالأطر الحجرية المهندمة التي أتت في شكل عقود حدوية متجاوزة لتوشي باب المدخل والشرفات البارزة والنوافذ التي تمتد على الواجهة الرئيسية والواجهات الجانبية الأخرى. لقد تم تشييد هذا الفندق الضخم بناء عل طلب تقدمت به وكالات الأسفار في ذلك الوقت، مما يوحي بأهمية النشاط السياحي بمدينة صفاقس التي وصفها الرحالة الإفرنج بأنها من أجمل مدن أفريقيا الشمالية، ومما يؤكد في الآن نفسه على رغبة السلطات الجهوية والبلدية في الارتقاء بجهة صفاقس برمتها وجعلها قطبا سياحيا بفضل مدينتها العتيقة والحي الأوروبي الجديد بما يضمه من عمائر ذات أساليب متعددة، وكذلك غابة الزيتون الممتدة على كامل أطراف ظهيرها. دٌشن نزل الزيتونة الكبير سنة 1923، لكنه تحول أثناء الحرب العالمية الثانية، ما بين سنتي 1942 و1943 إلى مقر للقيادة الإيطالية عند احتلال المدينة من قوات المحور، ولما وضعت الحرب أوزارها، رجع الدر إلى معدنه كما يقال. بعد تلك الحقبة من التاريخ وتحديدا سنة 2000، صدر في شأن هذا المعلم قرار حماية عن وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، نظرا لقيمته المعمارية بوصفه ينتمي إلى ما أصبح ينعت بتراث القرن العشرين الوطني، وتحسبا من تدخل عشوائي ومشوه بالترميم أو حتى بالهدم. وفي هذا السياق، قام أحد المستثمرين المحليين بتجديده وتوسعته بكل جرأة وأعاد فتحه بعد مدة من غلقه لتدهور بنائه، أمام الأنشطة السياحية وبخاصة سياحة الأعمال والمؤتمرات. يعتبر هذا التدخل عملية نموذجية في ميدان تجديد العمائر ذات الطابع التراثي وذلك في كنف احترام النمط المعماري الأصلي طبقا لما جاء في النص القانوني. وقد كان أمام المستثمر وكذلك المكلفين بالتراث والمشرفين عليه خياران: إما إبراز الإضافات باعتماد أسلوب معماري مغاير وإما التقيد بالأسلوب الأصلي، وهو ما تم فعلا محافظة على تناسق المبنى من حيث الأشكال والعناصر والزخارف.

اقرأ المزيد