التواصل الحضري التاريخي المعماري
الصناعات التقليدية
العمارة السكنية والفضاءات الثقافية
تعايش ديني حضري تاريخي
المتاحف وصفاقس والبحر‎
اكتشف

متحف دار الجلولي

المتحف هو حاضن تجليات التراث الثقافي للجماعات البشرية، المادي وغير المادي، باعتباره شاهدا على ذاكرتها ومؤصلا لكيانها ومجذّرا لهويتها، وهو المرآة التي تعكس صورة تلك الجماعات، فتتعرف على تراثها وتكتشف ما خفي منه، وتقدمه إلى أنظار الزائر ليطّلع عليه ويثمّنه ويحترمه. يندرج متحف دار الجلولي بصفاقس، وهو أول متحف للتراث الشعبي أسس بالبلاد التونسية (1963-1964)، في هذا السياق المعرفي وينخرط ضمن تلك الاهتمامات، إذ أنه يمثل الوعاء الذي يختزن ذاكرة أهل صفاقس في مختلف مظاهر نمط عيشهم التقليدي بأفراحه وأتراحه وأيامه العادية.

متحف دار الجلولي

المتحف هو حاضن تجليات التراث الثقافي للجماعات البشرية، المادي وغير المادي، باعتباره شاهدا على ذاكرتها ومؤصلا لكيانها ومجذّرا لهويتها، وهو المرآة التي تعكس صورة تلك الجماعات، فتتعرف على تراثها وتكتشف ما خفي منه، وتقدمه إلى أنظار الزائر ليطّلع عليه ويثمّنه ويحترمه. يندرج متحف دار الجلولي بصفاقس، وهو أول متحف للتراث الشعبي أسس بالبلاد التونسية (1963-1964)، في هذا السياق المعرفي وينخرط ضمن تلك الاهتمامات، إذ أنه يمثل الوعاء الذي يختزن ذاكرة أهل صفاقس في مختلف مظاهر نمط عيشهم التقليدي بأفراحه وأتراحه وأيامه العادية. "دار الجلولي" هي مسكن فاخر يقع بالمدينة العتيقة، وقد كان على ملك عائلة من أصل محلي، تبوأت أعلى المراتب في إدارة الدولة الحسينية وتولت سنين طويلة مناصب رفيعة في جهازها مثل ﭬـيادة ما كان يسمى بعمالة صفاقس. ينتمي هذا المعلم بنمطه المعماري إلى العمارة المدينية المتوسطية، وقد جدد في القرن الثامن عشر وأصبح على درجة من الثراء، حيث تغطي جدران فنائه مأطورات من مربعات الخزف وتؤطر أبوابه ونوافذه أجهزة من حجر الكذال المهندم. لذلك يعتبر هذا المعلم غرضا متحفيا في حد ذاته، لاسيما أنه يحمل ذاكرة المدينة السياسية باعتباره مثل بعد قصبة المدينة، مقرا للسلطة الجهوية (الدريبة). إن العرض بمتحف دار الجلولي منظم حول عدد من المحاور مثل اللباس التقليدي والتقاليد الغذائية والحياة اليومية وغيرها، وذلك من خلال عرض المجموعات المتحفية ضمن سياقاتها الأصلية، قصد إبلاغ الرسائل والمعاني الكامنة في مادية الأغراض و في طرق استخدامها. في هذا الباب، يلجأ المتحف إلى طرق عرض متعددة، منها إعادة تأثيث الفراغات كالمطبخ وغرف السكن، ومنها العرض التماثلي داخل عارضات بلورية تبرز ثراء اللباس النسائي المطرز وحلي الذهب والفضة المجدولة وكذلك لباس التجار وشيوخ العلم والفلاحين والصيادين. يمتلك متحف دار الجلولي مجموعة فريدة من الأرسومات البلورية الشعبية، والبعض منها يعود إنجازها إلى أواخر القرن التاسع عشر على أيادي حرفيين فنانين مهرة، أتقنوا فن الرسم على البلور الذي ظهر بأوروبا منذ قرون، وحذقوا معارف العمل فيه، أمثال عائلة الفرياني التي أحدث أفرادها مدرسة فنية في هذا الغرض.

اقرأ المزيد