التواصل الحضري التاريخي المعماري
الصناعات التقليدية
العمارة السكنية والفضاءات الثقافية
تعايش ديني حضري تاريخي
المتاحف وصفاقس والبحر‎
اكتشف

تبرورة

تبرورة هي منطقة ساحلية تمتّ إضافتها إلى مدينة صفاقس على حساب مجال بحري ملوّث جرّاء أنشطة صناعية انتصبت هناك منذ سبعينات القرن العشرين، وهي تمتد على ما يقارب 6 كيلومترات من الشواطئ وتغطي مساحة تبلغ 420 هكتارا، ولمدينة صفاقس حكاية مع ردم البحر. لما حل الاستعمار بالمدينة في سنة 1881، أراد صانعو القرار إذذاك توطيد البعد المتوسطي الذي ميز المدينة واقتصادها منذ عصور خلت، فقرروا التوسع على حساب البحر لإنشاء كيان حضري جديد مخصص للجالية الأوروبية: "باب بحر".

تبرورة

تبرورة هي منطقة ساحلية تمتّ إضافتها إلى مدينة صفاقس على حساب مجال بحري ملوّث جرّاء أنشطة صناعية انتصبت هناك منذ سبعينات القرن العشرين، وهي تمتد على ما يقارب 6 كيلومترات من الشواطئ وتغطي مساحة تبلغ 420 هكتارا، ولمدينة صفاقس حكاية مع ردم البحر. لما حل الاستعمار بالمدينة في سنة 1881، أراد صانعو القرار إذذاك توطيد البعد المتوسطي الذي ميز المدينة واقتصادها منذ عصور خلت، فقرروا التوسع على حساب البحر لإنشاء كيان حضري جديد مخصص للجالية الأوروبية: "باب بحر". نبع مشروع تبرورة من رغبة سكان صفاقس في كف التلوث عن محيط مدينتهم وانفتاحها مجددا على البحر بعدما أدارت ظهرها له وتركته للأنشطة الصناعية، وقد كان ذلك خيارا اقتصاديا وعمرانيا غير صائب. لقد أسهم هذا المشروع في تهذيب شواطئ المدينة وصالَحها مع البحر، ووفر لها رصيدا عقاريا من الأراضي الحَضَرية ذات القيمة العقارية العالية والتي ستساعد دون شك على توسعها بوصفها حاضرة إقليمية. وقد كان من نتائج هذا المشروع الأولى إزالة التلوث عن الشواطئ وإنشاء ربوة تغطي أكوام الفوسفوجيبس المكدسة طيلة عقود، وزرعها أشجارا غابية، مما أفرز مشهدا طريفا وفريدا، بحريا وغابيا في آن. تبرورة أو تفرورة هو اسم مدينة كانت توجد بجهة صفاقس في العهود القديمة الغابرة، وقد ورد ذكرها في النصوص التاريخية القديمة وضمنت على خارطة بوتنجر الأثرية الشهيرة، لكن رسمها عفا تماما ولم يبق سوى ذكراها، ولما يعجز التاريخ عن إثبات الوقائع، تأتي الأسطورة لتعوضه.

إقرأ المزيد