التواصل الحضري التاريخي المعماري
الصناعات التقليدية
العمارة السكنية والفضاءات الثقافية
تعايش ديني حضري تاريخي
المتاحف وصفاقس والبحر‎
اكتشف

كنائس صفاقس

كانت تتعايش بصفاقس ثلاثة مذاهب مسيحية بكنائسها: الكاثوليكية والبروتستنتية والأرثودكسية. شيدت بصفاقس سنة 1940 كاتدرائية ذات برجين مزدوجين حسب ما خلدته الصور التذكارية والبطاقات البريدية التي التقطت في ذلك الزمن، لكن طيران الحرب العالمية الثانية دكها دكا ولم تعوض إلا في سنة 1953 بكنيسة أخرى: الكاتدرائية، وفي الأثناء ظل المسيحيون يقومون بشعائرهم الدينية في بيوت صغيرة من الخشب.

كنائس صفاقس

كانت تتعايش بصفاقس ثلاثة مذاهب مسيحية بكنائسها: الكاثوليكية والبروتستنتية والأرثودكسية. شيدت بصفاقس سنة 1940 كاتدرائية ذات برجين مزدوجين حسب ما خلدته الصور التذكارية والبطاقات البريدية التي التقطت في ذلك الزمن، لكن طيران الحرب العالمية الثانية دكها دكا ولم تعوض إلا في سنة 1953 بكنيسة أخرى: الكاتدرائية، وفي الأثناء ظل المسيحيون يقومون بشعائرهم الدينية في بيوت صغيرة من الخشب. ينتمي هذا المعبد الكاثوليكي الجديد إلى أسلوب معماري عصري، ويعتبر اليوم معلما تاريخيا يندرج ضمن لائحة تراث القرن العشرين الوطني بما يتميز به من مواد بناء حديثة مجددة وشكل معماري مبتكر. شُيدت كاتدرائية صفاقس الثانية بخرسانة الإسمنت غير الملبس، وهو أمر غير مسبوق، ينخرط في توجهات فن العمارة الحديثة. أما الشكل فهو مستطيل، شاهق ومرتفع ويغطيه قبو مستطيل ومسطح، وبذلك يقطع مع شكل الكنائس اللاتينية المعهود الذي يأتي على نحو صليب ويتكون من مجاز وصحن، يليهما تصالب ثم صدر الكنيسة. ومن محاسن مظهر هذا المعبد، تلك الزجاجيات الصغيرة الملونة التي تحلي واجهاته وكذلك ألواح الفسيفساء التي تعلو مختلف أبواب الغرف الداخلية التي تحتل جانبي الصحن. أما مذبحها، فقد بني بالمادة نفسها على شكل مصطبة مرتفعة، محمولة على دعامات من خرسانة الإسمنت، وفي الجدار المقابل، تبرز زجاجية ملونة ضخمة، دائرية الشكل، تصور مشهدا كهنوتيا. يبدو أن هذه الكنيسة ستحوّل إلى مركز ثقافي ومكتبة رقمية ذات وسائط متعددة بمناسبة الاحتفال بتظاهرة "صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016". منذ السنوات الأولى لانتصاب الحماية، تم تشييد كنيسة إصلاحية بمدينة صفاقس سنة 1895. وحسب ذاكرة الوثائق القديمة المصورة، يتكون هذا المبنى من طابقين، ويمتاز بواجهته ذات الطابع القديم والتي تعلوها جبهية مثلثة على غرار المعابد الرومانية، ويتوجها صليب ضخم، لكن هذا المعبد انهار بالتمام تحت وطأة قصف طيران الحلفاء سنة 1943، أثناء الحرب العالمية الثانية. في الركن الذي يلتقي فيه نهج داغ همرشولد ونهج أثينا المعروف بنهج "البطاطا"، حيث تنتصب عمارة سكنية تنتمي واجهتها إلى أسلوب معماري يُعرف بالمخضرم لما يمزجه من أساليب مختلفة مثل الأسلوب القوطي وأسلوب الفن الجديد وغيرهما، يوجد مبنى بسيط ومتواضع، لا تخاله كنيسة إلا بالصليب الضخم الذي يتوج بابه، وذلك هو طبع الكنائس البروتستنتية وخاصة الإصلاحية. يتكون هذا المعبد الذي شُيد حديثا، من طابقين فوق قاعدة مبنية، ويميز واجهتيه عدد من النوافذ المرتفعة والمغلقة بحواجز مخرمة من الآجر الأحمر في نسق لا يخلو من أناقة توحي بالخشوع والوقار.

اقرأ المزيد