التواصل الحضري التاريخي المعماري
الصناعات التقليدية
العمارة السكنية والفضاءات الثقافية
تعايش ديني حضري تاريخي
المتاحف وصفاقس والبحر‎
اكتشف

قصر بن رمضان

سمي هذا المبنى قصرا لبهاء معماره وثراء زخارفه، وهو في الواقع عمارة سكنية تتكون من طابقين علويين مخصصين في أصلهما للسكن بما يحتويانه من شقق، وطابق سفلي ذي طابع تجاري وخدمي. شيد القصر ما بين سنتي 1909 و1913، وقد بدأ آنذاك الأسلوب المعماري التعريبي يتبلور وينتشر في حين يمثل أولى تجلياته المسرح البلدي الذي بني سنة 1903 ودك بالكامل أثناء الحرب العالمية الثانية (1943)، علما أن المعماري رفآل غي هو مصممه ورائد ذلك الأسلوب الجديد القديم في تونس وفي صفاقس بالذات.

قصر بن رمضان

سمي هذا المبنى قصرا لبهاء معماره وثراء زخارفه، وهو في الواقع عمارة سكنية تتكون من طابقين علويين مخصصين في أصلهما للسكن بما يحتويانه من شقق، وطابق سفلي ذي طابع تجاري وخدمي. شيد القصر ما بين سنتي 1909 و1913، وقد بدأ آنذاك الأسلوب المعماري التعريبي يتبلور وينتشر في حين يمثل أولى تجلياته المسرح البلدي الذي بني سنة 1903 ودك بالكامل أثناء الحرب العالمية الثانية (1943)، علما أن المعماري رفآل غي هو مصممه ورائد ذلك الأسلوب الجديد القديم في تونس وفي صفاقس بالذات. من العناصر الملفتة في هذا السياق، وجود صومعة أولى ذات قاعدة مربعة الشكل، تحتل الركن الذي يلتقي فيه شارع الحبيب بورﭬيبة وشارع الهادي شاكر، وصومعة ثانية مماثلة تعلو المدخل، غير أن الصومعتين مزيفتان لأنهما إضافة إلى وظيفتيهما الزخرفية البحتة، مندمجتان في جسم العمارة ولا يبرز منهما حقيقة سوى ما فاق طابقيها العلويين. في مستوى الطباق الأول، تفتح في الصومعة نافذة وحيدة من كل جهة، عقدها المتجاوز محمول على عمودين صغيرين، وفي الطابق الثاني نجد نافذتين متوأمتين من النمط نفسه، وفي الطابق الثالث ثلاثة نوافذ أخرى ثم جامورا ذا شكل هرمي، ينتهي برمانات متدرجة الأحجام على غرار ما نشاهده في مآذن وقباب المساجد. ما يميز أيضا عمارة بن رمضان مدخلها والرواق الخارجي السفلي الذي يتقدم الواجهة الغربية. يتكون باب المدخل من مصراعين خشبيين، يتشكل الواحد منهما من ثلاث لوحات (تطبيقات) تحمل نقوشا زخرفية زهرية وهندسية، ويحيط به من كلا الجانبين عمودان قصيران نحتا من مادة الرخام، وينطلقان من مستوى مرتفع عن مستوى الأرض وينتهيان بتاجين من النمط الأندلسي. يعلو الباب جهاز يتركب من مستطيل من حجر الكذال المهندم، يتضمن عقدا دائريا متجاوزا، تتوسطه نافذة مجهزة بشباك حديدي ذي شكل تربيعي وتحيط به يمنة ويسرة ركنيتان من الحجر المنحوت، تحمل زخارف زهرية ملونة، كما يتوج تلك المأطورة خط من الأطناف. أما الرواق الخارجي، فيتشكل من سلسلة من العقود المستديرة المتجاوزة والمحمولة على أساطين مخروطية الشكل، وتيجان من النمط الحفصي. كل عناصر تلك العقود من فقرات وأعمدة بقواعدها وتيجانها، قد قُدت من حجر الكذال الصلب. يعتبر هذا الرواق ظلة تقي المارة من حر أشعة الشمس الصيفية، وقد تم تعميمه عند بناء الحي التجاري الجديد.

اقرأ المزيد